نوال السعداوي المفكرة التي ناضلت من أجل تحرير المرأة من سطوة المجتمع والعقل الذكوري العربي
على مايقرب من نصف قرن ونوال السعداوي تناضل بالكلمة الحرة من اجل تحرير العقل العربي الذكوري من هيمنة الاستبداد والدكتاتورية وسعيه الى طمس ارادة وحرية المرأة وجعلها سبية تابعة لسطوته وارادته ، وهي المرأة الحديدية التي جابهت ديناصورات المؤسسات الدينية وأساليبهم القمعية.
التي تصل حد التصفية والموت الا انها جابهت كل انواع الطواغيت وعلى مدى نضالها الطويل الذي يمتد الى اكثر من نصف قرن بارادة حديدية وشجاعة باسلة وواصلت مسيرتها ودعوتها الى تحرير المرأة وتحربر ارادتها والتعبير عن حريتها بالشكل الذي يجعلها امرأة عصرية تشعر باستقلالها وانوثتها دون المساس بحريتها وكرامتها ، نوال السعداوي المرأة الطبببة والروائية والكاتبة المفكرة تركت ارثآ ثقافيآ نعتز به ونعتز بدورها التنويري في مجتمع عربي كان في زمنها ولايزال مجتمعآ مغلقآ على الاعراف والتقاليد والموروث الديني الضخم دون أن يسمح لمتنفس تجد فيه المرأة حريتها واستقلالها في مجتمع حر بعيد عن التعصب والاستبداد والانغلاق.
لروحها المحبة والسلام والمجد والخلود لفكرها الثائر الوثاب..
رأي الأعلامي محمد دبوان المياحي عن نوال السعدواي
لا أدري كم نحتاج من القرون؛ كي نتوقف عن الحديث حول مصائر الناس وتوزيع صكوك الرحمة والعذاب عليهم بعد موتهم، هذا النوع من الحديث ليس نقاشًا عبثيًا فحسب؛ بل تدخل غير مهذب في صلاحيات الله نفسه، تجاوز وقح لمقام الآلهة.
قرأت أربعة من كتب نوال سعداوي، قالت أشياء كثيرة جيدة وتستحق النقاش، وبالمقابل لديها شطحات وخلاصات غير دقيقة، في مواضيع هي غير متخصصة فيها " موقفها من الدين مثالًا " مع التنويه أني مؤمن أن العلوم الإجتماعية والإنسانية وما يندرج ضمنها كالدين مثلا، ليس بالضرورة أن يملك الإنسان فيه شهادة ليتحدث، ولكن حين يكون باحث مهتم بها عليه أن يثبت جدارته في استيعابها جيدا، وذلك ما لم تكن تتوفر عليه نوال بشكل كاف.
عقلانية في مواضع ما ومتطرفة في مواضع أخرى..ليست مفكرة عبقرية لكنها باحثة نشطة ومجتهدة ودفعت بحدود النقاش الحقوقي حول قضايا المرأة لمستويات عليا.
ما من باحث ينهمك في الولاء لقضية ما بشكل دائم، إلا ويتورط أحيانا في تحويل قضيته لما يشبه الأيديولوجيا الحادة، وقعت نوال في هذا المزلق؛ لكنه في كل الأحوال يظل موقفًا نظريًا يمكنك دحضه بمنطق مقابل، دونما حاجة للدعاء على صاحبه بالويل والثبور.
أسوأ ما يمكن أن يحدث، في أي نقاش حول فكر شخصية بعد موتها، هو سحب النقاش نحو قضايا لاهوتية تتعلق بمصير الشخص، هذا النقاش يحرمنا من جوهر الفكرة المركزية التي اشتغلت عليها الشخصية الراحلة ويحول الحديث لحفلة تهم وتهم مضادة تفور ثم تهدأ ولا نخرج منها بشيء.
من حق الناس أن يعترضوا على مواقفها، ومن حقهم التعبير عن ما يرونه موقف الدين منها، بل حتى من حقهم التعبير عن ما يرونه مصيرها في الجنة أو النار، كل هذا طبيعي وهو ليس تقريرا نهائيًا يحسم أمرها في الجحيم ؛ بل تعبير عن رؤيتهم للحياة وقضايا البداية والنهاية؛ لكن ما هو حق لك هنا، لا يعني أنه هو الحديث المهم في هذا السياق، ما هو مهم تركيزك الحديث حول جوهر القضية التي أثارتها نوال وغيرها ولك أن تثبت زيف فكرها وفساده انطلاقًا من رؤيتك الدينية نفسها، وللأخرين فتح جدل معك حول القضية.
لدي ملاحظات كثيرة حول النسوية، وهي قضية اطلعت على أغلب أدبياتها وتحديدا مرجعيات الحركة النسوية الأساسية، جوديت بتلر وسيمون دي بوفوار وغيرها، وفي الخط نفسه اشتغلت نوال سعدواي مع اختلاف طبيعة كتاباتها، فهي ليست منظرة فلسفية، بل كاتبة إجتماعية، إن صح التعبير.
ولعل مشكلة نوال سعدواي لا تخصها هي، بل الإشكالية تنبع من فكرة النسوية ذاتها، محاولة بناء سردية تأريخية للمرأة مفصولة_بشكل حاد_عن السردية الإنسانية المشتركة مع الرجل.. بل وعدوانيتها تجاه موروث عام ليس سئيـا بشكل مطلق، ففي طريقها لكشف مظالم المرأة، استعدت مجتمعا متدينا بوصفها مقدساته، أنها ذكورية ومنحازة للرجل، كما انزلقت لخطاب يحدث قطيعة مع الرجل، دونما وعي منها بذلك.
باعتقادي، شئنا أم أبينا، النسوية ستكون قضية القرن الحادي والعشرين بحسب تعبير مفكر فرنسي كبير، فكرة ثرية تكاد تتحول لمذهب فلسفي وسياسي عام؛ بالطبع ما تزال الفكرة غير مكتملة ولديها ارتباكاتها، كما تعاني من سيولة وتشوش نظري كبير، لكن هذا طبيعي بحكم حداثتها، فالمهم أنها ما تزال فكرة مفتوحة ومتجددة وقابلة للإضافة والحذف والتطوير، هي نضال حقوقي مدني ينطلق من معاناة المرأة في محاولته لصياغ خطاب تحرري شامل.
لهذا وبدلا من مضاعفة التوتر مع هذا التيار ودفعه لمزيد من التطرف، يمكنكم التقاط ما فيه من أفكار تحررية عادلة والإشادة بها ونقد كل ما ترونه خطرا وعدوانيا ويضاعف التوترات في المجتمع. بهذه الحالة سنتمكن من صياغة أرضية مشتركة بين الجنسين، ونخرج برؤية تحقق الرضى للمرأة وتمهد لمستقبل فيه الكثير من التناغم والسلام.
الرحمة لنوال سعداوي، لقد صارت الآن في عالم أخر، مصيرها الشخصي مهمة سماوية، ومهمتنا الاشتباك العلمي مع فكرها، تحييد ما نراه تطرف لا يخدم العدالة والتمسك بما يخدم المجتمع وينصف المرأة.
ملاحظة: هناك نقطة مهمة أكثر، فيما يخص أي نقد لنوال سعدواي، النقطة المتعلقة بموقفها من النظام السياسي المصري وتحديدا السيسي، شخصية قضت حياتها تناهض الظلم الواقع على المرأة، لكنها تورطت بموقف سياسي يطعن قضيتها في العمق، تأييد نظام سياسي دموي وهناك ملاحظات كثيرة حوله فيما يخص حقوق الإنسان. هذا الموقف الذي اتخذته نوال، كان معيب وخادش لقيمة العدالة بشكل عام.
اختلف كبير بين مؤيدين نوال السعداوي ومعارضين
- بإعتقادي إحدى مشاكل نوال سعدواي، أنها لم تتريث في إطلاق بعض أحكامها القائلة أن الدين ظلم المرأة، انطلقت في حكمها من بعض التصورات الدينية المتشددة تجاه المرأة ولم تفصل بين الدين كنص وبين التأويلات المتعددة له، كما أن نوال غير متخصصة في الدين وهذا ما جعلها تتورط بقراءة سطحية لبعض آياته، بدلا من التريث ومنح نفسها جهدا أكبر لفهم موقف النص القرآني وفلسفته في قضية المرأة بشكل كلي وعام ودونما قراءة مختزلة وانتقائية ومتعسفة. فالله ليس من مصلحته ظلم المرأة ولا محاباة الرجل.
- استغرب من البعض كيف يحملون هذا الحقد والغل على بعض المفكرين الذين اخطأوا كما نظن بامور (نظرية) وقد يكون هذا الخطأ بحسن نية ، ولا يوجد هذا الحقد والغل على طغاة وظلمة ارتكبوا( فضائع وجرائم ) ومستعدين للتسامح معهم والدعاء لهم والترحم عليهم، اعتقد انهم مصابين بانفصام او ربما عدم وعي او انهم ينساقوا مع الموجة.
- يرهبون الفكر بالنار والعذاب
كي لا يفكر الإنسان ويعيش حيوان في الحياه
حين جاء النبي حاملا فكرا جديد للبشريه أنصدم بأقوام ضد الفكر .
- يحق للإنسان ان يفكر وان يخطأ وان يجادل حتى يصل الى الحقيقه التي يطمئن عندها القلب . إبراهيم قبل أن يقول الله ربي
الفكر العربي تجمد بمعنى الكلمة
الله يحب من يستخدم هبة الله في البحث والعمل والتسبيح حتى ننزهه فيما استخلفنا فيه كبقية خلقه
دعهم يرهبو الفكر بالنار والعذاب
والله اكبر مما يتصور والنار والعذاب والجنه وكل الامور بيده سبحانه
هناك اختلاف بسيط أنها كانت حره في طرحها واسلوبها
نوال السعداوي مجموعة أفكار يعجبني الكثير منها ولايعجبني بعضها
ولكن تظل رائدة فكرة عظيمة
ناضلت ظن أجل النساء في حين ظلمت واضطهدت
ولكنها استطاعت أن تضع بصمة قوية شاء من شاء وابى من ابى دعت للحب والسلام والحياه ، وهذا فقط مانحتاجة ماتت ولم تطلخ يدها بقطرة دم
في حين هناك من يقتلون ويسرقون وينهبون بأسم الدين.
الرأي الصحيح حول نوال السعداوي
من حقهم انا يناقشو ويحللو ما قالته نوال ويحكمو عليه بالخطأ او بالصواب
لكن الحكم بمصيرها
النار او الجنة , نوال السعداوي
قد يعجبك أيضاً:
تعليقات
إرسال تعليق