القائمة الرئيسية

الصفحات

قصائد الشاعرة اليمنية | العنود عارف

قصائد الشاعرة اليمنية | العنود عارف


جميع قصائد الشاعرة اليمنية العنود عارف



1_ارفع رأسك فأنت يمني


إلى ابني الذي لم يرى وَجْهُهُ النورَ بعد 
ارفع رأسك فأنت يمني ... 
ولا تسألني عن معنى الوحدةِ اليمنيةِ
ولا تحزن ان استحقروك بسبب الهوية
فأنت من وطنٍ شنقوه ابناؤه
مزقوه بِكل وحشيةِ وهمجية
ولا تحلم فإنهم يُجْهِضونَ الحُلمَ قبل ولادتِه
ويرقصونَ على اطلال القصصِ الاثرية
ولا تبكي ان طردوك الى الغربةِ الابدية 
فلا يمنيَ دونَ غربه
فهذا هو ذنبُ الجنسية 
يا بني
انت من وطنٍ مُفَرّقٍ بين حزبيةٍ وقبليةٍ
بين نِصْفِ شعبٍ أراد الحياةَ فقُتلَ
ونصفٍ آخرَ صامتٍ دمر كل معالمِ القومية 
ارفع راسك فأنت يمني 
فما تبقى لك ان تفتخرَ به يابني هو اصلكَ
اصلُ العُروبةِ العربية


2_ياكسرةَخاطري


يا كسرةَ خاطري 
يا خَيبةَ ظني المتكررة 
ما كانت لحظاتي مَعَك
 سِوى لحظاتٍ مُتعسّرةٍ
كُنْتُ فيها دائما إمرأهً تأتي متأخرة. 
متأخرةٌ عن افراحِك.. همومِك..
 وتفاصيلِك الفاجِرة 
يا كسرةَ خاطري 
يا أُمنياتي المبعثَرة.. 
أربكت حياتي عكّرت صفو ثِقتي فيها 
غدوتُ امراةً مالحةً لا لها ولا عليها 
اشعلتْ بداخلي حروبا
 لا أعرف كيف سَأُنْهيها 
يا كسرةَ خاطري 
يا خيبةً ماعُدت أعرف ما أُسَمّيها



3_كن قصيدتي


انا من قبلِك كُنتُ سيلا من الكلمات 
وقَفَت حروفي امامَ عينيكَ مُتلعثه 
فعلى سبيلِ المثال
كن قصيدتي
التي لطالما نسجتُ من خيالِ حروفِها روايات 
او فالتكن عِطري واحمر شفاي 
او فستانَ سهرتي ووشاحي 
او اكونُ انا لك شعبا ودولةً
لتغزُني 
مثلما غزا الشيبُ اطرافَ راسِك واللحية
او دعني أعلمك لغتا جديدة حروفها اسمي الستة
لتختصر عمري بين قبلةٍ وببن حروفِ اسمكَ الاربعه
سلامٌ عليك يا ثلاثيني العمر
يا مباركا في خُطاك 
بعثرت قلبَ شاعرةٍ
ما عادت ترى في ابجديتها سواك

4_أختلاف


ماذا لو كنا مختلفَين؟
أنت لك دينُك ومذهبك وأنا لي دين 
وإن كنتُ مختلفا عنك 
لوناً فَكُلُنا من طين 
اذا لماذا لسنا متساوين؟
نعيشُ في مجتمعٍ واحدٍ لكننا متفككين!
متخاصمين!

وألمُنا واحدٌ وقلوبنا لها نفسَ الجروحِ والانيين.
أجهضنا الوطن باختلافنا مزقنا اليمنَ بأنقسامنا 
صرخنا بأننا لن نتفق
واقسمنا اليمين 
نحن شعب تركنا مايقولُه شرع الله والتفتنا للاحزاب 
وآمنا بالتمييز القبلي والعِرقي والأسباب 
ونختلف على مذاهبٍ وآراءَ وألقاب.
جعلنا السياسهَ تنهشُ مبادئنا. تاكل قِيَمَنا كالذئاب.
نجالسُ بعضَنا في مجلسٍ واحدٍ وكلٌ منا بِأخيه يغتاب. 
إن أختلفَ شخصٌ بأرائه معنا 
قلنا عليه داعمٌ للارهاب.

أفيقوا بالله عليكم فأعداؤنا كُثر يلهثونَ كالكلاب 
ينتظرونَ الثغرةَ ليزيدوا اليمنَ خرابا على خراب.
فلا تكونوا أنتم خرابَ الوطن 
فالوطنُ مُتعبٌ وما فيه يكفي
من فقرٍ وجوعٍ وأمراضٍ وبائية
دعونا نتركُ حروبَنا الأهليه .. 
دعونا من حروبِ المناطقِ والعنصرية
دعوا اليمنَ يعيش .. فما زال في عمرهِ بقية


5_افتقده أو أشتاق اليه


افتقدهُ .. الى الحد الذي يَربكُني 
الى الحد الذي يغتالُ كبريائي 
فيفضحني امامَ حواسي 
اشتاقهُ .. الى الحد الذي لا يُطاق 
الى الحد الذي لا حل لهُ سوى العناق 
اضاعني .. وزلزلَ كلَ تفاصيلَ ذاتي 
فأصبحَ هو ذاك الالم الذي يجتاحُ معاناتي 
وتلكَ الدموعُ الصامته التي تقتلُ صرخاتي 
فيا من كان كل احتمالاتي .. 
علمني كيفَ انساك .. وعلمني كيف أبتُركَ من قلبي 
لعلي انقذُ بعضي وبعض النهايات 
واعود انا لأول بداياتي1_ عاهات وتقاليد واعراق

افترقنا بسببِ عاهاتٍ وتقاليدٍ واعراقٍ 
كان حُبُّنا على وشكِ ان يُؤرْخَ في كتبٍ العشاق

فدمرونا بعاهاتِهم وحكموا علينا حُكمَ الفِراق 
زَوّجُونا صِغاراً دونَ اختيارٍ او حتى اتفاق
إلسنا ببشرٍ نحتاجُ ونَهوى .. ونعشقُ العناقَ 
إلسنا بشرٌ نختارُ لِمن نحنُ نشتاق 

قالوا لنا بأن لقاءَ المُحبينَ هو نصيبٌ وارزاق
وان التقاليدَ هي دينٌ آخرَ وواجبٌ علينا الاعتِناق
وان هنالِك فرقٌ بين جزارٍ وعازِف .. وحلّاق 
وان النقاشَ في النسبِ حرامٌ وطعنٌ في الميثاق

فرقونا اجساداً .. واحرقونا ارواحاً 
هددونا بالتخلي عنا وقطعَ الاعناق
فتركنا بعضنا مُجبرينَ ومتعبينَ حد الاختناق 
لتنتهي قصةُ عِشقِنا من قبلِ ان تبدأ
وتنتهي ارواحُنا مَعَهَا ويُكتبَ علينا الاحتِراق

6_سقطرى كلنا كنا السبب


سقطرى كلنا كنا السبب
سُقَطرىَ هي أرضي 
وقطعهٌ من قلبي 
وصنعاءُ معشوقتي وعدن هي حبي
وكل ذرةِ رملٍ فيها هي من حقي 
وكل شبرٍ في الوطن هو يمني 
ولسنا توابعَ لأحد 
ولكن نحنُ من أخرسنا افواهنا حينَ خربوا البلد 
حينَ وقعنا وحينَ صوتنا وحين نادينا لهم وطلبنا المدد 
كلُنا كنا السبب 
في الوطنِ مهاجرون وفي المهجر عالقون 
وفي وطني مشردون بلا عدد 
كلنا كنا السبب 
حين تمزقنا شمالا وجنوبا 
حين اقمنا بيننا حروبا 
حين صارعنا اخونا وقدسنا الغريبَ في العلن 
اما نحنُ يا وطني 
لن ينسى التاريخُ خطيئتنا طولَ الزمن 
عندما ساعدنا على ايقاظِ الفتن 
و شاركنا.. وتعاهدنا .. وكنا شاهدينَ على تقسيمِ اليمن
لنغدو في ليلةٍ وضحاها على هاويةِ وطن 
يا وطني لك الله 
اما شعبك فهم يركضونَ خلفَ بشر 
يقدسونهم كما في الجاهليةِ قدسوا الحجر 
وماهُم الا جسورا عبروا بها وغيروا القدر 
وكلٌ منهم قد قبضَ الثمن 
ومستقبلَ اولاده قد ضمن 
وانت يا وطني لك الله 
فيما أنت عليه وفي كل هذه المحن
5_الى أبي

إلى ذاك الرجل الخمسيني الوسيم
إلى رجلاً معجوناً بنكهة الحبيب
إلى من علمني كيف أكون كاملة
إلى أبي... أبي الذي اكتمل أنا به
ياسندي.. وسند ظهري.. وسيدي..
ماكان لي قبلك من احد
ولن يكون لي بعدك من أحد
يا جنتي التي لا يستطيع طردي منها أحد
فكيف لرجل واحد
أن يختصر كل معاني الحب
أن يكون اباً... و وطناً.. حبيباً.. 
صديقاً في آنٍ واحد
أعشق كل تفاصيلك يا ملاذي الوحيد
وأعشق نفسي لكونك أبي


تعليقات